يتساءل الكثيرون عما إذا كان صحيا أن يأكلوا طعاما سقط على الأرض ، والبعض يطبق قاعدة الثواني الخمس، وهي تناول الطعام إذا تم التقاطه خلال خمس ثوانٍ من سقوطه، فما الجواب؟
دراسة أميركية أجراها الدكتور فريدريك سالدمان عن هذا التساؤل لدى الكثير من الأشخاص الذين يترددون في تناول الطعام الذي سقط منهم على الأرض خشية تلوثه بالبكتيريا أو آثار الحشرات -كالنمل والصراصير- التي قد تكون مشت على الأرضية.
ويرى سالدمان أن طبيعة الطعام هي التي تحدد إمكانية تناوله أو إلقائه لأنه سوف يتلوث ويحتوي على البكتيريا والميكروبات.
فعلى سبيل المثال، إذا كان الطعام خبزا مدهونا بالزبدة فإنه في حال سقوطه على الأرض فإن الزبدة سوف تتعرض للبكتيريا لذلك يجب عدم تناولها.
ومع أن “المثل الشعبي” لدى البعض ينص على أنه إذا التقط الشخص الطعام الساقط خلال خمس ثوانٍ فيمكن أكله فإن سالدمان ينفي هذا المعتقد الشائع، ويقول إن الطعام يصبح خلال ثوان مستنقعا من الميكروبات، كما حذر الطبيب من تناول الطعام الذي يسقط على أرض المطبخ لأنه يتلوث بالجراثيم الفتاكة.
من جهة أخرى، فإن هناك خبراء يؤكدون أن نوع الطعام يحدد مدى سرعة تلوثه، فمثلا الأطعمة الطرية مثل النقانق واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان والزبدة والكربوهيدرات المطهوة كالأرز والمعكرونة المطهوة تتلوث بسرعة ولا يجوز التقاطها وتناولها.
أما الأطعمة القاسية -مثل المكسرات والمقرمشات والبسكويت والكربوهيدرات غير المطهوة كالأرز والمعكرونة النيئيْن- فقد تكون أقل سرعة من حيث تلوثها، ولذلك قد يكون في بعض الحالات من الملائم التقاطها.
ومع ذلك، فإن طبيعة الأرضية التي سقط عليها الطعام تحدد إمكانية التقاطه، فإذا لم تكن نظيفة أو كنت تشك بأنها تعج ليلا بالصراصير السارحة فالأفضل ألا تلتقطه أبدا مهما كان نوعه.