يتحدث العلماء عن ما يشبه وباء شامل يجتاح العالم، لأن الناس يمضون أوقاتا طويلة يحدقون في الشاشات. الموظفون يمضون في مكاتبهم ساعات يعملون أمام الكمبيوتر، ثم يستخدمون الهاتف الذكي والحاسب المحمول في أوقات فراغهم، وحتى أثناء تناول الطعام أو عند الاستلقاء في السرير. وأمام هذا الجلوس المتواصل أمام الشاشات يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة، سيجد المرء نفسه يعاني بعد عدة أعوام من مشاكل في العينين.
كيف تحدث المشاكل في العين؟
تبدأ معاناة العين بعد ساعتين أو أكثر من التحديق في الشاشة. آلية حدوث المشكلة كالتالي: عدسة العين تفقد مرونتها، وتضطر لبذلك جهد أكثر من أجل رؤية الأشياء القريبة بوضوح ودقة. أعراض الإصابة تتراوح من احمرار العين إلى حصول حرقة في العين، وأيضا جفاف العين، وعدم القدرة على الرؤية الواضحة، وتعب العين. وتمتد المعاناة لتشمل آلام في الرأس والظهر والرقبة. وبحسب خبراء الصحة، فإن مشاكل العين قد تتطور لتصبح مرضا خطيرا.
كيف نحمي العين ونخفف من معاناتها؟
بلا شك فإن أسهل إجابة هي التخلي عن كل أنواع الشاشات وعدم النظر إليها. ولكن هذا غير ممكن في عصرنا الحالي. فكيف يمكن تخفيف معاناة العين دون الاستغناء التام عن هذه الأجهزة؟
1- تخفيض الوقت الذي نمضيه ونحن نحدق في الشاشات.
2- عمل استراحات قصيرة متكررة، بحيث يبعد المرء نظره عن الشاشة وينظر إلى نقطة بعيدة قدر الإمكان. كأن ينهض من على كرسيه ويذهب إلى النافذة وينظر باتجاه الأفق البعيد. يجب أن يحصل ذلك مرة كل 20 دقيقة.
3- الوضعية السليمة لشاشة الكمبيوتر: الحافة العليا لشاشة الكمبيوتر يجب أن تكون أخفض بخمسة إلى عشرة سنتيمترات عن مستوى النظر. ويجب إبعاد العين عن الشاشة بحوالي 50 إلى 75 سنتيمترا، كما ينصح موقع “بيزميس” الإلكتروني.
4- وضعية المكيف والمروحة: يجب وضع المكيف والمروحة في مكان بعيد عن العيون بحيث لا يأتي التيار الذي ترسله مباشرة إلى وجهنا.
5- تطبيقا لمبدأ: “وداوه بالتي كانت هي الداء”، فإن هناك تطبيقا إلكترونيا يمكن من خلاله أن يختبر المرء ما إذا كان يعاني من الضغط والتعب. ويختبر هذا التطبيق مقدار الوقت الذي تحتاجه العين لرؤية شيء بعيد بدقة عالية، ثم رؤية الشاشة بدقة عالية، وبالعكس.
6- النظر إلى الأفق البعيد مهم جدا، لأنه يعكس تماما القدرة الحقيقية لعيوننا. لذلك يجب النظر باستمرار إلى أبعد نقطة ممكنة.
شاهد أيضاً
مشروب الزّنجبيل مشروب الشتاء الافضل
مع انتهاء فصل الصيف، واقتراب دخول الشتاء، حيث يشتد البرد، فليس هناك أفضل من كوب …